ما هي الآثار المباشرة للحرب الروسية الأوكرانية على العالم العربي؟

Views: 909
Read Time:2 Minute, 45 Second

• تعرقل طلبات اللجوء و الهجره

ما كان لافتًا للغاية في هذه الأزمة هو حجم العنصرية ضد اللاجئين غير البيض. اللاجئون السوريون والصوماليون والأفغان والعراقيين يتم التعامل معهم وتأطيرهم على أنهم تهديد أمني وأشخاص يهددون الاستقرار الاقتصادي في أوروبا. في المقابل، تم التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين باحترام وتم تأطيرهم بشكل مختلف تمامًا من خلال كونهم “أشقر بعيون زرقاء” أو “هؤلاء ليسوا عراقيين أو أفغان”

تؤثر وجهات النظر العنصرية هذه (و التي يتم تصنيفها علنًا!) على اللاجئين القادمين من العالم العربي من ما يؤدي الى ارتفاع نسبه رفض طلبات هجره الجاليه العربيه و تاخير معاملاتهم بشكل ملحوظ و مؤسف، اذ ان الأولوية تعطى للاجئين الذين من “مناطق مجاوره” والذين يُنظر إليهم على أنهم طبقة اوروبيه متعلمة

• نقصً في المواد الغذائية

تأثيرات الحرب محسوسة وخطيرة بالفعل في كافة المجالات والقطاعات لاسيما اضطراب في أسعار الشحن الدولية وسلاسل التوريد وانعدام الأمن الغذائي. روسيا وأوكرانيا هما من أكبر موردي القمح بالنسبة لعدة دول عربية من ضمنها السودان ومصر ولبنان واليمن وتونس وغيرها، ونشهد حالياً ارتفاعًا كبيراً في أسعار القمح نتيجة تعطل الإمدادات. التأثير المباشر للحرب هو انقطاع إمدادات القمح، في الوقت الذي يعتبر الخبز المصدر الرئيسي للسعرات الحرارية لغالبية السكان في العالم العربي. بعض المخابز تقول إن سعر الدقيق قفز بنسبة 50٪. لهذا سنرى تأثيرًا مباشرًا على الأمن الغذائي، كما قد تضطر بعض الدول للتوقف عن دعم سعر الخبز أو رفع سعره، وهذا سيؤثر بشكل مباشر على الفئات ذات الدخل المحدود. في مصر مثلاً، وبعد خفض وزن الرغيف المدعوم، تفكر الحكومة الآن في زيادة سعره.

• ارتفاع سعر النفط

الحرب الحالية تسببت أيضاً في ارتفاع سعر النفط، وهذا سيؤثر على القدرة على الوصول إلى التدفئة والتبريد. ستفيد أسعار النفط المرتفعة الدول المصدرة، مثل دول الخليج والجزائر، لكنها ستؤثر على البلدان الفقيرة المعتمدة على الزراعة والبلدان التي عانت من الصراعات أيضًا مثل سوريا واليمن. سيكون السكان أول ضحايا هذه الحرب البعيدة عنهم. في سوريا، تضاعف سعر السلة الغذائية بنسبة 200٪ بعد الحرب لعدة سنوات، والآن مع ارتفاع سعر النفط، فإن هذه الأسعار سترتفع مرة أخرى.

• ارتفاع نسب الفقر والجوع

لقد أثر فيروس كوفيد بالفعل على الأمن الغذائي كثيرًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لقد عانى الناس بالفعل من سوء التغذية في ظل الكورونا، وهذه النسب سترتفع مرة أخرى في ظل الوضع السياسي الحالي. في سوريا ولبنان مثلاً، يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، في ظل الحرب الحالية، فإن هذه النسبة سترتفع لحوالي 20٪ أو 30٪ بالفعل.

• ارتفاع معدلات التضخم

اقتصاد شمال إفريقيا يعتمد كثيرًا على أوروبا أيضًا، ومع تأثر أوروبا بنقص تسليم الغاز والنفط من روسيا، فهذا سينعكس بدوره على دول شمال إفريقيا حيث سترتفع معدلات التضخم. في المغرب مثلاً ارتفعت أسعار النفط كثيراً. ألغت المغرب دعم الوقود في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، ظلت أسعار الوقود أقل من 0.99 دولار للتر. لكن الآن، في خضم الصراع في أوكرانيا، ارتفعت أسعار الديزل في بعض المدن لحوالي 1.14 دولار للتر والبنزين يتجاوز 1.32 دولار للتر. تونس لا تزال في وضع هش كذلك

معدلات التضخم ارتفعت في كثير من البلدان العربية كذلك، وعندما يرتفع التضخم تتضاعف الأسعار، وهذا يؤثر على قدرة الناس الشرائية ويحد من قدرتهم على الوصول إلى السلع الأساسية. لقد وصلت نسب التضخم في بعض البلدان بالفعل إلى 10٪ وهذه نسبة مرتفعة للغاية في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر فقط. التأثير المشترك لحرب أوكرانيا ووباء كوفيد الذي لم نتعافى من تأثيراته بَعد يعني أن الوضع يتجه نحو الأسوأ